الصحة والجمالالتنمية الذاتية والمهارات

النوم في الظلام الكامل.. سلاح فعّال للوقاية من الاكتئاب

 

كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة «جاما للطب النفسي»، عن دور مهم يربط بين النوم في بيئة مظلمة تمامًا وتحسين الحالة النفسية، مشيرة إلى أن التعرض لأي مصدر ضوء أثناء النوم يمكن أن يكون له آثار سلبية على الصحة النفسية ويزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.

الميلاتونين والساعة البيولوجية.. مفاتيح الراحة النفسية

وأوضحت الدراسة أن النوم في الظلام يعزز إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم الساعة البيولوجية وجودة النوم. هذا الهرمون لا يساعد فقط على الدخول في نوم عميق، بل يلعب دورًا حيويًا في تحسين المزاج وتقليل مشاعر التوتر.

في المقابل، فإن التعرض للضوء الاصطناعي – سواء كان ضوء الغرفة أو الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الذكية – يتسبب في اضطرابات في الساعة البيولوجية للجسم. هذه الاضطرابات قد تؤدي إلى مشكلات نفسية أبرزها القلق والاكتئاب، بحسب ما توصل إليه الباحثون.

توصيات لتحسين جودة النوم والوقاية النفسية

الدراسة شددت على أهمية اتخاذ إجراءات بسيطة يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في الصحة النفسية، مثل:

  • إطفاء الأنوار قبل النوم.
  • إغلاق الستائر جيدًا لمنع أي تسرب للضوء الخارجي.
  • تجنب استخدام الهواتف المحمولة أو الأجهزة اللوحية قبل النوم بفترة لا تقل عن ساعة.

وخلص الباحثون إلى أن توفير بيئة نوم مظلمة تمامًا لا يقتصر فقط على تحسين النوم، بل يمكن أن يكون جزءًا أساسيًا من الوقاية والعلاج المبكر للاضطرابات النفسية.

الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة.. سر جودة الحياة

يؤكد الخبراء أن التفاصيل البسيطة مثل درجة الإضاءة في غرفة النوم قد تكون مفتاحًا لتحسين جودة الحياة النفسية والجسدية. ومع تزايد الضغوط اليومية وسرعة وتيرة الحياة الحديثة، يصبح الاهتمام بجودة النوم عاملاً ضروريًا للحفاظ على التوازن الصحي العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى